لكي تكون نجمًا ويسطع اسمك بين عنان السماء، وتهتف لك الجماهير في الملاعب، ربما يكون أمرًا سهلًا أمام كل من امتلك موهبة حقيقة، اقتنص بها مكانًا داخل قلوب عشاقه، كل هذا في عالم الساحرة المُستديرة أمرًا طبيعيًا لا جدال فيه أو حتى اختراق للقاعدة التي بُنيت على أساسها كرة القدم، معشوقة الجماهير، بمهارات لاعبيها طالما ظلوا يمتعوهم في الملعب، إلا أن الصعب بل المُستحيل أحيانًا، أن تظل معشوق الجماهير وأسطورتهم الأولى، بعد أن تغيب عن العيون وتختفي عن المشهد، ويصبح مجرد وجودك حدث ينتظره الملايين بل يتهاتف من أجله العشاق يتطلعون لنظره أو همسة يتفوه بها محبوبهم.
وعندما يكون الحديث في حضرة الساحر محمد أبوتريكة، الذي أثر قلوب عشاقه في غيابه وصمته وجاذبيته وكل حالاته التي عاشتها الجماهير معه، هنا فقد تكون للأسطورة معنى يتجلى في شخص عاش حياته للجميع، ذاق ألوان الفرح والحزن والشماتة أيضًا، من بعض مهاجميه، ربما تعرف على ألوان الهجوم والنقد منذ أن اعتزل كرة القدم، إلا أن جماهيره دومًا ما ترد له الجميل وتظهر للجميع كيف أصبح هذا الماجيكو أسطورة خالدة في قلب وعقل مُحبيه.
في مصر توجد علاقة عكسية بين مقدار نجومية اللاعب وبين التزامه أخلاقيًا، كلما نال نصيبًا أكبر من الشهرة كلما هوى إلى الدرك الأسفل، إلا أن أبوتريكة كان الاستثناء الذي كسر هذه القاعدة، مع عدد قليل من العظماء الذين سطروا مجدهم بين قلوب الجماهير بحسن الخلق الذي تمتعوا به داخل وخارج الملعب.
احتفل القديس بعيد ميلاده الـ38 بالأمس، وأبرز ما شهده اليوم، هو مظاهرات الحب والوفاء التي انهالت على الماجيكو من عشاقه من كل الأجيال مهنئين ومباركين له على مولده معتبرينه نورًا جاء ليسطع بين قلوبهم ويضيء الساحرة المستديره بخلقه قبل موهبته التي ستظل حالة نادرة في الملاعب المصرية.
“بطولات” استخلصت الإجابة على كيف يكون النجم “أسطورة” من خلال ما حصل عليه أبوتريكة بالأمس من مظاهرات في حب “القديس”..
أبو تريكة لا يحتاج من يتحدث عنه لأن ذكر اسمه كفيل بتسلل البهجة إلى القلب، لما لا وهو من تعالت “الآهات والواوات” مع لمساته الجمالية ومراوغاته السحرية ومهاراته الفريدة من نوعها، وهو من بعث الطمأنينة في قلوب محبيه بابتسامته العابثة، عندما تفكر في الحديث عن أبو تريكة ستحتاج قسطا كبيرا من الوقت حتي تحكي عنه، لو تكلمنا عن الكرة سنحكي عن ملحمة كروية التي كان هو بطلها مثل هدف البطولة في الصفاقسي التونسي وهدف البطولة في أمم إفريقيا 2006 و2008 وأهدافه في شباك الزمالك التي تعد بطولة خاصة في حد ذاتها، واسهاماته في تحقيق العديد من الألقاب للأهلي والمنتخب الوطنى والألقاب الشخصية التي حققها في تاريخه وهي التي نوردها بشكل مفصل في السطور التالية.
حرص العديد من نجوم الكرة في مصر والوطن العربي على تقديم صورة حية لحب الماجيكو خلال عيد ميلاده الـ38، ولكي ترد على سؤال كيف تكون أسطورة كل ما عليك هو تصفح بروفايل القديس حتى تعرف للعشق عنوانًا.
https://twitter.com/trikaofficial?lang=ar